بسم الله الرحمن الرحيم
قواعد مهمة في الأسماء والصفات
القاعدة الأولى:الواجب في نصوص الكتاب والسنة إبقاء دلالتها على ظاهرها من غير تغيير ، لأن تغييرها عن ظاهرها قول على الله بلا علم وهو حرام قال الله {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }
القاعدة الثانية: في أسماء الله/وتحت هذه القاعدة فروع
منها:أسماء الله كلها حسنى بالغة في الحسن غايته ، لا نقص فيها بوجه من الوجوه
ومنها:أن أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين ، جاء في الحديث "أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به فيعلم الغيب عندك"فلا يمكن حصر ما استأثر الله به في علم الغيب ولا الإحاطة به
ومنها:أسماء الله توقيفية، يُتوقف إثباتها على ما جاء عن الشرع فلا يُزاد فيها ولا ينقص ولا مجال للعقل فيها
ومنها:كل اسم من أسماء الله تعالى يدل على ذات الله وعلى الصفات التي تضمنها وعلى الأثر المترتب عليه إن كان متعديا
مثال في المتعدي/الرحمن ـ نؤمن بإثباته اسما من أسماء الله ـ دالا على ذاته وعلى ما تضمنه من الصفة وهي الرحمة ، وعلى ما تترتب عليه من أثر وهو أنه يرحم من يشاء
القاعدة الثالثة: في صفات الله وتحت هذه القاعدة فروع
1: صفات الله تعالى كلها صفات كمال ومدح ليس فيها نقص بوجه من الوجوه ، ولأن الرب كامل فوجب كمال صفاته ، وكل صفة نقص هي ممتنعة عنه تعالى لمنافاة النقص للربوبية
وإذا كانت الصفة كمالا من وجه ونقصا من وجه لم تكن ثابتة لله ولا ممتنعة عليه على سبيل الإطلاق
فتثبت لله في حال التي تكون كمالا ، وتمتنع عليه في الحال التي تكون نقصا
كالمكر والكيد والخداع فهذه الصفات تكون كمالا إذا كانت في مقابلة مثلها وتكون نقصا في غير هذا الحال فلا نثبتها لله
2:صفات الله تنقسم إلى قسمين
القسم الأول:ثبوتية:وهي ما أثبتها لنفسه ، كالحياة والعلم والقدرة ، ويجب إثباتها لله على الوجه اللائق به
القسم الثاني:سلبية :وهي التي نفاها عن نفسه كالظلم ، فيجب نفيُها عن الله مع اعتقاد ثبوت ضدها على الوجه الأكمل (لأن النفي لا يكون كمالا حتى يتضمن ثبوتا ) فنعتقد ثبوت العدل لله على الوجه الأكمل
3: الصفات الثبوتية تنقسم إلى ذاتية وفعلية
الذاتية:هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها كالسمع والبصر
الفعلية:هي التي تتعلق بمشيئته كالإستواء على العرش والمجيء
وقد تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين ، كالكلام فإنه باعتبار أصل الصفة "صفة ذاتية" وباعتبار آحاد الكلام "صفة فعلية"
القاعدة الرابعة :فيما نرد به على المعطلة
وهم الذين ينكرون شيئا من أسماء الله أو صفاته ويحرفون النصوص عن ظاهرها
ونرد عليهم "إن قولهم خلاف النصوص وخلاف طريقة السلف وليس عليه دليل صحيح "
شــرحُ الــكتــاب
اللمعة :البلغة (ما يكفي لسد الحاجة ولا يفضل عنها)
والإعتقاد:الحكم الذهني الجازم فإن طابق الواقع فصحيح وإلا ففاسد
فمعنى لمعة الإعتقاد:البلغة من الصحيح المطابق لمذهب السلف
فصل في توحيد الأسماء والصفات
تنقسم النصوص الواردة في الكتاب والسنة إلى قسمين 1:واضح جلي 2:مشكل خفي
1:الواضح ما اتضح لفظه ومعناه فيجب الإيمان به لفظا وإثبات معناه حقا بلا رد ولا تأويل ، ولا تشبيه ولا تمثيل
2:المشكل فهو لم يتضح معناه لإجمال في دلالته، أو قصر في فهم قارئه
فيجب إثبات لفظه لورود الشرع به والتوقف في معناه وترك التعرض له فنرد علمه إلى الله ورسوله
وانقسمت طرق الناس في هذا المشكل إلى طريقتين
1:طريقة الراسخين في العلم ، الذين آمنوا بالمحكم والمتشابه وتركوا التعرض لما لا يمكنهم الوصول إلى معرفته تعظيما لله ورسوله
2:طريقة الزائغين، الذين اتبعوا المتشابه طلبا للفتنة فحاولوا تأويل هذا المتشابه إلى ما يريدون وضربوا نصوص الكتاب والسنة بعضها ببعض
معنى الرد والتأويل والتشبيه والتمثيل
الرد:التكذيب والإنكار كان يقول"ليس لله يدا لا حقيقة ولا مجازا" فهذا كفر
التأويل :تفسير نصوص الصفات بغير ما أراد الله بها ورسوله/ وحكمه على ثلاثة أقسام
الأول :أن يكون صادرا عن اجتهاد وحسن نية بحيث إذا تبين له الحق رجع عن تأويله فهذا معفو عنه
الثاني :أن يكون صادرا عن هوى وتعصب ، وله وجه في اللغة العربية ،فهو فسق وليس بكفر وإن تضمن نقصا في حق الله فهو كفر
الثالث:أن يكون صادرا عن هوى وتعصب وليس له وجه في اللغة فهذا كفر لأن حقيقته التكذيب حيث لا وجه له
*التشبيه :إثبات مشابه لله فيما يختص به من حقوق أو صفات وهو كفر
*التمثيل:إثبات مماثل لله فيما يختص به من حقوق أو صفات وهو كفر
الذي درج عليه السلف في الصفات هو الإقرار والإثبات لما ورد من صفات الله من غير تعرض لتأويله بما لا يتفق مع مراد الله ورسوله
فصل في الترغيب في السنة والتحذير من البدعة
السنة والبدعة وحكم كل منهما
السنة لغة:الطريقة
واصطلاحا :ما كان عليه النبي وأصحابه من عقيدة أو عمل
واتباعها: واجب
البدعة لغة:الشيء المستحدث
اصطلاحا: ما أحدث في الدين على خلاف ما كان عليه النبي وأصحابه من عقيدة أو عمل وهي حرام
قال ابن مسعود _رضي الله عنه_تـ 32" اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم" أي:كفاكم السابقين مهمة الدين حيث أكمل الله تعالى الدين لنبيه "فلا يحتاج الدين إلى تكميل"
ذكر بعض آيات الصفات
صفة الوجه /الوجه ثابت بدلالة الكتاب والسنة وإجماع السلف " وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ" فسره أهل التعطيل بالثواب ونرد بما سبق في القاعدة الرابعة
صفة اليدان / اليدان من صفات الله الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} وفسرهما أهل التعطيل بالنعمة أو القدرة
صفة النفس/ النفس ثابتة لله تعالى بالكتاب والسنة وإجماع الأمة { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ}
المجيء/ :مجيء الله للفصل بين عباده يوم القيامة ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة{وَجَاءَ رَبُّكَ} وفسره أهل التعطيل بمجيء أمره
صفة المحبة/المحبة من صفات الله تعالى الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف { فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } وفسرها أهل التعطيل بالثواب
صفة الغضب/الغضب من صفات الله تعالى الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ}وفسره أهل التعطيل بالإنتقام ونرد عليهم بما سبق وبوجه رابع أن الله غاير بين الغضب والانتقام قال تعالى {فَلَمَّا آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ }أي:أغضبونا فجعل الإنتقام نتيجة الغضب
صفة السخط/السخط من صفات الله تعالى الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ} وفسره أهل التعطيل بالإنتقام
صفة الكراهة/الكراهة من الله لمن يستحقها ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف {وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ}وفسر أهل التعطيل الكراهة بالإبعاد
النزول/ نزول الله إلى السماء الدنيا من صفاته الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف قال النبي "ينْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ يَقُولُ..."وفسره أهل التعطيل بنزول أمره أو رحمته أو ملك من ملائكته ونرد عليهم بما سبق وبوجه رابع:
أن الأمر ونحوه لا يمكن أن يقول "من يدعوني؟"
صفة العجب/العجب من صفات الله تعالى الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ}وفسره أهل التعطيل بالمجازاة
صفة الضحك /من صفات الله تعالى الثابتة له بالسنة وإجماع السلف قال النبي "يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة"وهو ضحك حقيقي يليق بالله تعالى وفسره أهل التعطيب بالثواب
صفة الإستواء على العرش/استواء الله على العرش من صفاته الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف {الرحمن على العرش استوى} وذكر استواءه في سبعة مواضع من القرآن
وهو استواء حقيقي معناه العلو والإستقرار على وجه يليق بالله،وفسره أهل التعطيل بالاستيلاء ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة ونزيد وجها وهو:
أنه لا يعرف في اللغة العربية الإستواء بهذا المعنى ، وأيضا أن هذا المعنى يلزم عليه لوازم باطلة مثل أن العرش لم يكن ملكا لله ثم استولى عليه بعد..!
والعرش لغة:السرير الخاص بالملك
وفي الشرع:العرش العظيم الذي استوى عليه الرحمن جل جلاله وهو أعلى المخلوقات وأكبرها
والكرسي موضع القدمين وهو غير العرش
العلو /العلو من صفات الله تعالى الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف {وهو العلي العظيم}
وهو ينقسم إلى قسمين
1/علو صفة 2/علو ذات
علو صفة:بمعنى أن صفاته تعالى عليا ليس فيها نقصا بوجه من الوجوه
علو ذات/بمعنى أن ذاته تعالى فوق الجميع{أأمنتم من في السماء}وأنكرها أهل التعطيل وقالوا الذي في السماء ملكه وسلطانه ونحوه ، ونرد عليهم بما سبق ونزيد وجها وهو أن مُلك الله وسلطانه في السماء والأرض
وأن دلالة العقل عليه لأنه صفة كمال وبوجه وهو:دلالة الفطرة عليه لأن الخلق مفطورون على أن الله تعالى في السماء
ومعنى أن كون الله في السماء معنى على وليست الظرفية لأن السماء لا تحيط بالله أو أنه في العلو فالسماء بمعنى العلو وليس المراد بها السماء المبنية
صفة الكلام / الكلام صفة من صفات الله تعالى الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف قال تعالى {وكلم الله موسى تكليما}وهو كلام حقيقي يليق بالله يتعلق بمشيئته بحروف وأصواتٍ مسموعة
دليل المشيئة{وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ}فالتكيلم حصل بعد المجيء فدل على أنه متعلق بمشيئته تعالى
والدليل على أنه حروف {يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ}
والدليل على أنه بصوت { وناديناه من جانب الطور}والنداء والمناجاة لا تكون إلا بصوت
وكلامه تعالى قديم النوع حديث الآحاد
وخالف في هذه الصفة الجهمية والأشعرية
فالجهمية قالوا: ليس الكلام من صفات الله ، وإنما هو خلق من خلقه يخلقه الله في الهواء أو في المحل الذي يسمع منه وإضافته إلى الله إضافة خلق أو تشريف
وهذا خلاف قول السلف وخلاف المعقول لأن الكلام صفة للمتكلم وليس منفصلا عنه
والأشعرية قالوا: كلام الله معنى قائم بنفسه لا يتعلق بمشيئته
فصل في القرآن الكريم
والقرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود فهو كلام الله حروفه ومعانيه
دليل أنه كلام الله{فَأَجِرْهُ حَتَّىيَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ }
والقرآن حروف وقد ذكر المؤلف لذلك أدلة
1:أن الكفار قالوا إنه شعر ولا يمكن أن يوصف بذلك إلا ما هو حروف وكلمات
2:أن الله تحدى المكذبين به أن يأتوا بمثله ، ولو لم يكن حروفا وكلمات لكان التحدي غير مقبولا إذ لم يمكن التحدي إلا بشيء معلوم
3:أن الله أخبرنا أن القرآن يتلى عليهم {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ}ولا يتلى إلا ما هو حروف وكلمات
4:أن الله أخبرنا أنه محفوظ في صدور أهل العلم ، ومكتوب في اللوح المحفوظ ولا يُحفظ ولا يكتب إلا ما هو حروف وكلمات
5:قول النبي "من قرأ الفرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات ومن قرأه ولحن فيه فله بكل حرف حسنة"
6:قول أبي بكر وعمر "إعراب القرآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه"
7:قول علي "من كفر بحرف منه فقد كفر به كله"
8:إجماع المسلمين على أن من جحد منه سورة أو آية أو حرفا متفقا عليه فهو كافر
أوصاف القرآن كثيرة ذكر المؤلف منها ما يلي
(كتاب الله المبين) أي:المُفصح عما تضمنه من أحكام وأخبار
(حبل الله المتين)أي:العهد القوي الذي جعله الله سببا للوصول إليه
(سور محكمات)المتقنات المحفوظات من الخلل والتناقض
(آيات بينات)علامات ظاهرات على توحيد الله وكمال صفاته
( فيه محكما ومتشابه)والمحكم ما كان معناه واضحا ، والمتشابه ما كان معناه خفيا
ومن أوصافه أنه حق لا يمكن أن يأتيه الباطل من أي جهة
وأنه بريء مما وصفه به المكذبون
وأنه معجزة لا يمكن لأحد أن يأتي بمثله وإن عاونه غيره
فصل في رؤية المؤمنين لربهم
رؤية الله في الدنيا مستحيلة {لن تراني}
ورؤيته في الآخر ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}
وقوله"إنكم سترون ربكم كما ترون القمر لا تضامون في رؤيته "
وهو تشبيه للرؤية بالرؤية لا المرئي بالمرئي ، لأن الله ليس كمثله شيء ولا شبيه له ولا نظير
وفسرها أهل التعطيل بأن المراد بها :رؤية ثواب الله وأن المراد بها رؤية العلم واليقين ونرد عليهم بما سبق ونزيد أن العلم واليقين حاصل للأبرار في الدنيا وسيحصل للفجار في الآخرة
فصل في القضاء والقدر
من صفات الله تعالى أنه الفعال لما يريد { إن ربك فعال لما يريد}فلا يخرج شيء عن إرادته وسلطانه ولا يصدر شيء إلا بتقديره وتدبيره
والإيمان بالقدر واجب وهو أحد أركان الإيمان الستة
والخير والشر باعتبار العاقبة ، والحلاوة والمرارة باعتبار وقت إصابته ،وخير القدر
ما كان نافعا وشره ما كان ضارا أو مؤذيا
والخير والشر هو بالنسبة للمقدور وعاقبته فإن منه ما يكون خيرا كالطاعات والصحة ومنه ما يكون شرا كالمعاصي والمرض والفقر ، أما بالنسبة لفعل الله فلا يقال إنه شر
والإيمان بالقدر لا يتم إلا بأربعة أمور
1:الإيمان بأن الله عالم كل ما يكون جملة وتفصيلا بعلم سابق
2:أن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء
3:أنه لا يكون شيء في السماوات والأرض إلا بإرادة الله ومشيئته الدائرة بين الرحمة والحكمة ، وما وقع من ذلك فإنه مطابق لعلمه السابق ولما كتبه في اللوح المحفوظ
{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}
4:أن كل شيء في السماوات والأرض مخلوق لله تعالى لا خالق غيره ولا رب سواه
والقدر ليس حجة للعاصي على فعل المعصية ودليل ذلك
1:أن الله أضاف عمل العبد إليه وجعله كسبا له {الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ}
2:أن الله أمر العبد ونهاه ولم يكلفه إلا ما يستطيع {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ} ولو كان مجبورا على العمل ما كان مستطيعا
3:أن كل واحد يعلم الفرق بين العمل الإختياري والإجباري وأن الأول يستطيع التخلص
منه
4:أن العاصي قبل أن يقدم على المعصية لا يدري ما قدر له وهو باستطاعته أن يفعل
أو يترك، فكيف يسلك الطريق الخطأ ويحتج بالقدر المجهول
5:أن الله أخبر أنه أرسل الرسل لقطع الحجة { لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ}ولو كان القدر حجة للعاصي لم تنقطع بإرسال الرسل
الجمع بين كون فعل العبد مخلوقا لله وكونه كسبا للفاعل
1:فعل العبد من صفاته ، والعبد وصفاته مخلوقان لله تعالى
2:فعل العبد صادر عن إرادة قلبية وقدرة بدنية والذي خلق هذه الإرادة والقدرة الله وخالق السبب خالق المسبب
فنسبة فعل العبد إلى خلق الله له نسبة مسبب إلى سبب لا نسبة مباشرة ،فالمباشر هو
العبد فلذلك نسب إليه الفعل كسبا ونسب إلى الله خلقا
المخالفون في القضاء والقدر طائفتان
الجبرية /يقولون العبد مجبور وليس له اختيار
ونقول لهم: لو كان العبد مجبورا عليه ما صح نسبته إليه ، فالله أضاف عمل الإنسان إليه ولكان عقابه عليه ظلما
أن كل واحد يعرف الفرق بين الفعل الاختياري والاضطراري في الحقيقة والحكم
الطائفة الثانية القدرية
يقولون العبد مستقل بعمله ليس لله فيه إرداة ولا قدرة ولا خلق
ونرد عليهم بأمرين
1:أنه مخالف لقوله تعالى {الله خالق كل شيء }
2:أن الله مالك السماوات والأرض فكيف يكون في ملكه ما لا تتعلق به إرادته وخلقه
إرادة الله تنقسم إلى كونية وشرعية
الكونية/هي التي بمعنى المشيئة {فمن يرد الله} ويلزم فيها وقوع المراد ولا يلزم أن
يكون محبوبا لله
الشرعية/هي التي بمعنى المحبة {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ }ويلزم أن يكون المراد فيها محبوبا لله تعالى ولا يلزم وقوعه
فصل في الإيمان
الإيمان لغة:التصديق
واصطلاحا:قول باللسان وعمل بالأركان وعقد بالجنان
والإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية {فَزَادَهُمْ إِيمَانًا}وإذا ثبتت زيادته ثبت نقصه
فصل في السمعيات
السمعيات كل ما ثبت بالسمع أي: بطريق الشرع ولم يكن للعقل فيها مدخل ،وكل ما ثبت
عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ من أخبار فهي حق يجب تصديقه سواء شاهدناه
بحواسنا ، أو غاب عنا وقد ذكر المؤلف من ذلك أمورا
الأمر الأول / الإسراء والمعراج
الإسراء لغة:السير بالشخص ليلا وشرعا:سير جبريل بالنبي_صلى الله عليه وسلم_
من مكة إلى بيت المقدس
المعراج:لغة الآلة التي يعرج بها ويصعد
اصطلاحا:السلم الذي عرج به رسول الله من الأرض إلى السماء
وكانا في ليلة واحدة عند الجمهور ، وكان يقظة لا مناما ولو كان مناما لم تنكره قريش
لأنها لا تنكر المنامات
الأمر الثاني/مجيء ملك الموت إلى موسى
جاء ملك الموت بصورة إنسان إلى نبي الله موسى-عليه السلام- ليقبض روحه فلطمه موسى ففقأ عينه كما جاء بالحديث
وإنما أثبته المؤلف في العقيدة لأن بعض المبتدعة أنكره معللا أنه يمتنع على موسى أن يلطم الملك
ونرد عليهم أن الملك أتى موسى بصورة إنسان لا يعرف موسى من هو فمقتضى الطبيعة البشرية أن يدافع المطلوب عن نفسه
الأمر الثالث/أشراط الساعة
الأشراط لغة: العلامة ، والساعة:الوقت أو الحاضر منه والمراد بها هنا القيامة
وأشراط الساعة العلامات الدالة على قُرب يومِ القيامة
من أشراطها/خروج الدجال وهو لغة/صيغة مبالغة من الدجل وهو الكذب والتمويه
وشرعا: رجل مموه يخرج آخر الزمان يدعي الربوبية ، وأكثر من يتبعه اليهود والنساء
ومدته أربعون يوما يوم كسنة ، ويوم كشهر، ويوم كجمعة وباقي أيامه كالعادة
وله فتنة عظيمة
ومن أشراطها/نزول عيسى وهو ثابت بالكتاب والسنة وإجماع السلف
قال النبي _صلى الله عليه وسلم-"والله لينزلن عيسى ابن مريم حكما وعدلا" فيطلب الدجال حتى يدركه فيقتله ويكسر الصليب ويضع الجزية
ومنها/يأجوج ومأجوج
وهما أمتان من بني آدم موجودتان بدليل الكتاب والسنة
ومنها/ خروج الدابة
والمراد بها الدابة التي يخرجها الله قرب قيام الساعة{أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ }
وليس في القرآن أو السنة ما يدل على مكان خروج هذه الدابة وصفتها
وظاهر القرآن أنها دابة تنذر الناس بقرب العذاب والهلاك
ومنها /طلوع الشمس من مغربها
طلوع الشمس من مغربها ثابت بالكتاب والسنة
قال النبي"لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها "
*عذاب القبر أو نعيمه
عذاب القبر أو نعيمه حق ثابت بظاهر القرآن وصريح السنة وإجماع أهل السنة{فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَالْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ* وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ}
وكان النبي يتعوذ بالله من عذاب القبر وأمر أمته بذلك
وأنكر الملاحدة عذاب القبر متعللين بأننا لو نبشنا القبر لوجدناه كما هو ونرد عليهم
1:دلالة الكتاب والسنة وإجماع السلف على ذلك
2:أحوال الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : مذهب سلف الامة وأئمتها أن العذاب أو النعيم يحصل
لروح الميت وبدنه وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن إما منعمة أو معذبة وأنها تتصل بالبدن احيانا فيحصل له معها النعيم أو العذاب
*فتنة القبر
الفتنة لغة:الاختبار وفتنة القبر:سؤال الميت عن ربه ودينه ونبيه
وهي ثابتة بالكتاب والسنة
قال تعالى{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-"المسلم إذا سُئل في القبر، شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله"
واسمهما: منكر ونكير
*النفخ في الصور
الصور لغة:القرن وشرعا:قرن عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه
وهما نفختان
إحداهما نفخة الفزع ،ينفخ فيه فيفزع الناس ويصعقون إلا من شاء الله
والثانية نفخة البعث: ينفخ فيه فيبعثون ويقومون من قبورهم
قال تعالى{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ }
البعث والحشر
البعث لغة/الإرسال والنشر
وشرعا:إحياء الأموات يوم القيامة
الحشر لغة/الجمع
وشرعا/جمع الخلائق يوم القيامة لحسابهم والقضاء بينهم
والبعث والحشر حق ثابت بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين
قال تعالى {قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ}
ويحشر الناس حفاة لا نعال عليهم، عراة لا كسوة عليهم ،غرلا لا ختان فيهم وأول من
يكسى إبراهيم
*الشفاعة
الشفاعة لغة/جعل الوتر شفعا
اصطلاحا/التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة
والشفاعة يوم القيامة نوعان خاصة بالنبي وعامة له ولغيره
فالخاصة به /شفاعته العظمى في أهل الموقف عند الله ليقضي بينهم حين يلحقهم من الكرب والغم ما لا يطيقون
العامة/وهي الشفاعة فيمن دخل النار من المؤمنين أهل الكبائر أن يخرجوا منها ، وهذه الشفاعة تكون للنبي وغيره من الأنبياء والملائكة والمؤمنين
ويشترط لهذه الشفاعة
1:إذن الله في الشفاعة 2:رضا الله عن الشافع والمشفوع له ،وأم الكافر فلا شفاعة له
*الحسابـ
الحساب لغة/العدد وشرعا/إطلاع الله عباده على أعمالهم
وهو ثابت بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين
والحساب عام لجميع الناس إلا من استثناهم النبي_صلى الله عليه وسلم_ وهم سبعون ألفا من هذه الأمة
وأول من يحاسب هذه الأمة ،وأول ما يحاسب العبد عليه الصلاة ، وأول ما يقضى بين الناس الدماء
*الموازين
والميزان لغة/ما تقدر به الأشياء خفة وثقلا
وشرعا/ما يضعه الله يوم القيامة لوزن أعمال العباد،وقد دل عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف {فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون }
وهو ميزان حقيقي له كفتان والذي يوزن العمل وقيل/صحائف العمل
وقيل/العامل نفسه
وجمع بعض العلماء بين هذه النصوص" أن الوزن حقيقة للصحائف وحيث أنها تثقل وتخف بحسب الأعمال المكتوبة صار الوزن كأنه للأعمال،ووزن صاحب العمل فالمراد به قدره وحرمته وهذا جمع حسن
*نشر الدواوين
النشر لغة:فتح الكتاب أو بث الشيء
وشرعا/إظهار صحائف الأعمال يوم القيامة وتوزيعها
والدواوين لغة/الكتاب يحصى فيه الجند ونحوهم
وشرعا :الصحائف التي أحصيت فيها الأعمال التي كتبها الملائكة على العامل وهو ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة
والمؤمن يأخذ كتابه بيمينه فيفرح به ويستبشر ، والكافر يأخذه بشماله أو من وراء ظهره فيدعو بالويل والثبور
*الحوض
الحوض لغة: الجمع
وشرعا/حوض الماء النازل من الكوثر في عرصات القيامة للنبي_صلى الله عليه وسلم_
ودل عليه السنة المتواترة وأجمع عليه أهل السنة ، يرِده المؤمنون من أمة محمد ومن يشرب شربة لا يظمأ بعدها أبدا
ولكل نبي حوض، ولكن حوض النبي أعظمها وأكبرها وأكثرها واردة
الصراط
الصراط لغة/الطريق
وشرعا/الجسر الممدود على جهنم ليعبر الناس عليه إلى الجنة
وهو ثابت بالكتاب والسنة وقول السلف
ولا يعبر على الصراط إلا المؤمنون بقدر أعمالهم ، وأول من يعبر الصراط من الأنبياء محمد ومن الأمم أمته
الجنة والنار
الجنة لغة/البستان كثير الأشجار وشرعا/الدار التي أعدها الله في الآخر للمتقين
والنار :الدار التي أعدها الله للكافرين،وهما مخلوقتان الآن ولا تفنيان
والجنة في أعلا عليين {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ}
والنار في أسفل سافلين{ كَلا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ}
والموت: زوال الحياة وهو أمر معنوي غير محسوس بالرؤية ولكن الله يجعله شيئا مرئيا مجسما ويذبح بين الجنة والنار
فصل في حقوق النبي وأصحابه
أفضل الخلق عند الله الرسل ثم النبيون ثم الصديقون ثم الشهداء ثم الصالحون
وأفضل الرسل أولوا العزم وأفضلهم محمد ثم إبراهيم ثم موسى ثم نوح وعيسى
خصائص النبي_صلى الله عليه وسلم_
1:خاتم النبيين 2:سيد المرسلين 3:لا يتم إيمان عبد حتى يؤمن برسالته4:لا يقضي بين الناس إلا بشفاعته 5:سبق أمته الأمم في دخول الجنة
6:صاحب لواء الحمد يحمله يوم القيامة ويكون الحامدون تحته
7:صاحب المقام المحمود أي: العمل الذي يحمده عليه الخالق والمخلوق ،وهذا المقام المحمود هو: ما يحصل من مناقبه يوم القيامة من الشفاعة
8:صاحب الحوض المورود
9 ، 10 ،11 ،إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم
12:أمته خير الأمم
فضائل الصحابة
الصحابي: من اجتمع بالنبي مؤمنا به ومات على ذلك
وأصحاب النبي أفضل أصحاب الأنبياء ،وأفضل الصحابة المهاجرون ثم الأنصار
وأفضل المهاجرين الخلفاء الأربعة
الشهادة بالجنة والنار
الشهادة بالجنة أو بالنار ليس للعقل فيها مدخل فهي موقوفة على الشرع لكننا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء
وتنقسم الشهادة بالجنة أو النار إلى قسمين
عامة/وهي المعلقة بالوصف ،كالأوصاف التي جعلها الشارع سببا لدخول الجنة أو النار
خاصة/وهي المعلقة بشخص ،فلا نعين إلا ما عينه الله أو رسوله
والمعينون من أهل الجنة كالعشرة المبشرين بالجنة وخصوا بهذا الوصف والمعينون من أهل النار/كأبو لهب عم النبي وامرأته أم جميل
تكفير أهل القبلة بالمعاصي
أهل القبلة هم المسلمون المصلون إليها لا يكفرون بفعل الكبائر ، ولا يخرجون من الإسلام بذلك ولا يخلدون في النار
وخالف الخوارج وقالوا:فاعل الكبيرة كافر خالد في النار
وخالفت المعتزلة فقالوا:فاعل الكبيرة ليس بمؤمن ولا كافر في منزلة بين منزلتين وهو خالد في النار
حقوق الصحابة
للصحابة رضي عنهم فضلٌ عظيم على هذه الأمة حيث قاموا بنصرة الله ورسوله والجهاد في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم وحفظ دين الله بحفظ كتابه وسنة رسوله علما وعملا حتى بلغوه الأمة نقيا طريا
فلهم على الأمة
1:محبتهم بالقلب ، والثناء عليهم باللسان
2:الترحم عليهم والإستغفار لهم
3:الكف عن مساوئهم التي إن صدرت عن أحد منهم فهي قليلة بالنسبة لما لهم من المحاسن والفضائل ، وربما تكون صادرة عن اجتهاد مغفور وعمل معذور
حكم سب الصحابة على ثلاثة أقسام
1:أن يسبهم بما يقتضي كفر أكثرهم أو أن عامتهم فسقوا فهذا كفر بل من شك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين
2:أن يسبهم باللعن والتقبيح ففي كفره قولان لأهل العلم وعلى القول بأنه لا يكفر يجب أن يجلد ويحبس حتى يموت أو يرجع عما قال
3:أن يسبهم بما لا يقدح في دينهم كالجبن والبخل فلا يكفر ولكن يعزر بما يردعه عن ذلك
وزوجات النبي زوجاته في الدنيا والآخرة ، وأمهات المؤمنين ولهن من الحرمة والتعظيم ما يليق بهن كزوجات لخاتم النبيين
فهن من آل بيته طاهرات مطهرات مبرءات من كل سوء يقدح في أعراضهن وفرشهن
وقذف عائشة مما برأها الله منه كفر لأنه تكذيب للقرآن وقذف غيرها من أمهات المؤمنين أصح الأقوال أنه كفر لأنه قدح في النبي_صلى الله عليه وسلم_
تحصل الخلافة بواحد من ثلاثة أمور
1:النص عليه من الخليفة السابق
2:اجتماع أهل الحل والعقد سواء كانوا معينين من الخليفة السابق أم غير معينين
3:القهر والغلبة
وطاعة الخليفة وغيره من ولاة الأمر واجبة في غير معصية الله،سواء كان الإمام برا أو فاجرا
والحج والجهاد مع الأئمة ماضيان نافذان وصلاة الجمعة خلفهم جائزة سواء كانوا أبرارا أو فجارا ،لأن مخالفتهم في ذلك توجب شق عصا المسلمين
والخروج على الإمام محرم
والهجران لغة:التركـ ، والمراد بهجران أهل البدع: الإبتعاد عنهم،وترك محبتهم وموالاتهم والسلام عليهم وعيادتهم
وإن كان في مجالستهم مصلحة لتبيين الحق وتحذيرهم من البدعة فلا بأس بذلك ، وربما يكون ذلك مطلوبا
الجدال:والجدل مناوعة الخصم للتغلب عليه
وينقسم الخصام والجدال في الدين إلى قسمين
الأول:أن يكون الغرض من ذلك إثبات الحق وإبكال الباطل ،وهذا مأمور به إما وجوبا أو استحفضةا بحسبِ الحال
الثاني:أن يكون الغرض منه التعنت أو الانتصار للنفس أو للباطل فهذا قبيح منهي عنه
1:أنهم يتصفون بغير الإسلام والسنة بما يحدثونه من البدع
2:أنهم يتعصبون لآرائهم فلا يرجعون للحق وإن تبين لهم
3:أنهم يركرهون أئمة الإسلام والدين
الرافضية:وهم الذين يغلون في آل البيت ، ويُكفّرون من عداهم من الصحابة أو يفسقونهم
وأول ما ظهرت بدعتهم في خلافة علي بن أبي طالب حين قال له عبد الله بن سبأ "أنت الإله"فأمر بإحراقهم
وسموا رافضة لأنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، حين سألوه عن أبي بكر وعمر،فترحم عليهما فرفضوه وأبعدوا عنه، وهم فرق كثيرة
الجهمية:نسبة للجهم بن صفوان ،مذهبهم في الصفات التعطيل والنفي وفي القدر القول في الجبر ، وفي الإيمان القول في الإرجاء وهم فرق عديدة
وهم الذين يقولون بنفي القدر عن أفعال العبد وأن للعبد إرادة وقدرة مستقلين عن إرادة الله وقدرته،وأول من أظهر القول به "معبد الجهني"
المرجئة/وهم الذين يقولون بإرجاء العمل عن الإيمان أي:تأخيره عنه فليس العمل عندهم من الإيمان ، فالفاسق عندهم مؤمن كامل الإيمان
المعتزلة/وهم أتباع واصل بن عطاء ، الذي اعتزل مجلس الحسن البصري ، وقرر أن الفاسق في منزلة بين منزلتين لا مؤمن ولا كافر وهو مخلد في النار
الكرامية/أتباع محمد بن كرام ، يميلون إلى التشبيه ، والقول بالإرجاء
السالمة/أتباع رجل يقال له ابن سالم يقولون بالتشبيه
مرحبًا، أنا سعيد جدًا الآن لأنني حصلت اليوم على قرض بمبلغ 60 ألف دولار من هذه الشركة الجيدة بعد أن جربت عدة شركات أخرى ولكن دون جدوى هنا رأيت إعلان Sunshine Finance وقررت تجربته واتبعت جميع التعليمات. وها أنا سعيد اليوم، يمكنك أيضًا الاتصال بهم إذا كنت بحاجة إلى قرض سريع، تواصل معهم الآن عبر هذا البريد الإلكتروني:
ردحذف(contact@sunshinefinser.com) أو
واتساب: +919233561861
شكرًا.