بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين..
هذا تلخيص لشرح الشيخ د.وليد السعيدان متن "لمعة الاعتقاد" للإمام الموفق ابن قدامة _ رحمهُ الله_
وقد اعتنى الشيخ بتأصيل الصفات في أول الشرح ، ثم أوجز شرح آخره ، واقتصرت فيما بعدُ أنا على الفوائد(في شرحهِ لآخر المتن)
اللمعة : هي اللون الذي يسطع في غيره أي:المتميز عن غيره بالسطوع
والضياء
وهو يصدق على هذه العقيدة المصغرة فهي بالنسبة للمتون كاللمعة التي
تسطع ضوء
وقيل: معنى اللمعة أي: البلغة أي: المختصر كالبلغة
والاعتقاد:هو ذلك الحكم الذهني المجزوم به أو المغلوب على الظن فيه
فالعقيدة قد يكون مجزوم بها تارة وهذا أغلب مسائل الاعتقاد ، وقد تكون العقيدة التي
نعتقدها مغلوبٌ على الظن صحتها كالمسائل التي اختلف فيها
كاعتقادنا أن محمدا لم يرى ربه ليلة أسري به فهذا اعتقاد غير مجزومٍ به
بل يغلب على ظننا أنه لم يره
وعلى بعض هذه العقيدة ملاحظات
من أهمها بعض الإطلاقات المُجملة التي لم يستحب أهل السنة إجمالها
والتي تحتمل الحق والباطل مع أننا نجزم أن المؤلف لم يرد إلا معناها الحق
كإطلاقه نفي التأويل ، وإطلاقه نفي الغاية وغيرها
أصح الأقوال في البسملة ما رجحه شيخ الإسلام: أن البسملة آيةٌ من مجمل القرآن
وليست آيةً من كل سورة
والسنة عند المشافهة البدأ بالحمدلة ، وفي المكاتبة بالبسملة
(الحمد)ليس الثناء والقول الصحيح أن الحمد: هو ذكر أوصاف المحمود أول
مرة وتكرارها هو الثناء ، والزيادة في التكرار هو التمجيد
والحمد يكون ابتداء وجزاء ، خلاف الشكر فإنه يكون جزاء فقط
والحمد يكون بالقلب واللسان لا الجوارح ، وأما الشكر فإنه يزيد وظيفة
وهي الجوارح
(المحمود بكل لسان)المقصود به اللغة ، فكلٌ يحمد الله سواء كان
حمدَ مقالٍ أو حال
(جل عن الأشباه) وهم الأنداد وقد نزه الله تعالى نفسه عن الأشباه
والأنداد
وتنزه ونفى الله تعالى عن نفسه الصاحبة والولد فلم يتخذ الله صاحبة ولا
ولدا لكمال غناه عز وجل عن كل أحد
مسألة/إن كان الولد كمالا للمخلوق فلمَ لا يكون كمالا لله ؟ وأهل السنة
يقولون" كل كمال للمخلوق فالله أحق به"
نقول القصد من قول أهل السنة أي: كل كمال لا نقص فيه بوجه من الوجوه
فالولادة للمخلوق ليست كمالا مطلقا ولا نقصا
مطلقا ، فمن لا يولد له يعتبر ناقصا أمام
الناس ولذلك يطلب الناس الولادة بالعلاج حتى يتيسر لهم الولد فهم يحتاجون للولد
فهي نقص للوالدين بحاجة الولد
فلا يدخل الولد في هذه القاعدة
(نفذ حكمه )أي: جرى عليهم من غير مدافع ولا ممانع ،والحكم المضاف إلى الله
ينقسم إلى قسمين
حكم كوني وحكم شرعي
الحكم الكوني:كحكم الله أن الشمس تطلع من المشرق ، ولا بد من وقوع
الحكم الكوني فلا راد له
الحكم الشرعي: قد يقع مقتضاه في الخلق وقد لا يقع
والكوني: لا يستلزم محبة الله فقد يحكم الله بشيء لا يرضاه كالزنا
والكفر
والحكم الشرعي: لا يكون إلا بما يحبه الله كإيجاب الصوم والصلاة والزكاة
وبر الوالدين
(لا تمثله العقول بالتفكير ، ولا
تتوهمه القلوب بالتصوير)المتقرر عند السلف أن كل ما يتعلق بذات الله من أمور الغيب
لا يجوز أن يُقحم العقل فيها فهي مبنية على التوقيف قال أبو جعفر الطحاوي
"ولا نخوض في الله ولا نماري في دين الله "
{ليس كمثله شيء}أبدع الإمام ببتداءه في هذه الآية ففيها جمل من
الفوائد / لأن جميع العقيدة التي ستُذكر بعدها إنما هي فرعٌ من فروعها
من فوائدها:أن فيها نفي مماثلة الخلق لله تعالى ، فليس شيء في الخالق
يشبه شيئا مما في المخلوقات
ومنها:أن فيها دليلا على القاعدة عند أهل السنة وهي "أن الاتفاق في
الأسماء لا يستلزم الإتفاق في المسميات أو الكيفيات أو الصفات"
ومنها:أن فيها دليلا على الرد على الممثلة الذين يمثلون صفات الله
بصفات خلقه ، فالله عز وجل لا يماثله شيء من صفات المخلوقات
وأول من عرف بتمثيل
الخالق بالمخلوق هو رجل رافضي خبيث "هشام بن الحكم "
ومنها:أن فيها ردا على المعطلة الذين يعطلون الله عز وجل عن صفاته
الواردة له في الكتاب والسنة وهم الجهمية
ومنها: أن فيها إثبات أن حقيقة التوحيد مبنية على الجمع بين الإثبات
والنفي ،فإذا أردت أن توحد الله عز وجل بالألوهية فلا يكفي أن تثبت له الألوهية
فقط بل حقيقة التوحيد الجمع بين الإثبات والنفي
ومنها:أن فيها إبطال للقاعدة الإبليسية "أن الإتفاق في الأسماء
يستلزم الإتفاق في الصفات"وهي قاعدة أهل البدع
ومنها:أن فيها دليلا على بطلان القياس الشيطاني الذي استخدمه أهل
البدع وهو قياس"الغائب على الشاهد"وهو من أفسد القياس في مسائل الإعتقاد
على الإطلاق
كما قاسوا الوجه الغائب وهو الله على الوجه الشاهد وهو المخلوق وغير
ذلك
ومنها:أن فيها إثبات صفة السمع لله تعالى
ومنها:أن فيها إثبات اسم"السميع "
ومنها:أن فيها اثبات صفة البصر لله تعالى
ومنها :أن فيها إثبات اسم "البصير " لله تعالى
ومنها:أن التعبير بنفي التمثيل أولى من التعبير بنفي التشبيه
ومنها: أن فيها دليلا على أن النفي لا يكون حقا إلا إذا لم يستلزم
التعطيل، وأن الإثبات لا يكون حقا إلا إذا لم يستلزم التمثيل
فالواجب علينا في
النفي والإثبات :أن ننفي نفيا لا تعطيل فيه ، وأن نثبت لله عز وجل صفات الكمال إثباتا
لا تمثيل فيه
ومنها:أن فيها دليلا على أن كل معطل ممثل وأن كل ممثل معطل،فهما متلازمتان
ومنها:ان المتقرر عند أهل السنة والجماعة حرمة الدخول في التعرف على
شيء من كيفية صفات الله تعالى
ومنها: أن فيها حرمة التفكير بشيء من صفات الله عز وجل
(له الأسماء الحسنى والصفات العلا)فيها قواعد
القاعدة الاولى:أهل السنة لا يأخذون معتقداتهم إلا من الكتاب والسنة
القاعدة الثانية:أهل السنة والجماعة لا يفهمون أدلة الإعتقاد إلا على
فهم الصحابة ،لأن الفهم فيها توقيفي
القاعدة الثالثة:لا مدخل للعقل في مسائل الغيب
القاعدة الرابعة :العقل وسيلة
لفهم النقل لا يتقدم عليه ، فلم يخلق الله العقول لتعارض النصوص أو للتقدم
عليها أو ليجعلها فيصلا في موارد النزاع
القاعدة الخامسة:لا يتعارض نص صحيح مع عقل صريح فالذي أنزل النص هو من
خلق العقل بشرط أن يكون النص صحيحا وأن يكون العقل صريحا سليما من الآفاة والشبه
والبدع التي تفسده
القاعدة السادسة:أهل السنة والجماعة يثبتون لله ما أثبته لنفسه من
الأسماء والصفات من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وينفون عن الله ما
نفاه عن نفسه وما نفاه عنه نبيه مع إثبات كمال الضد
والصفات التي لم يرد بها دليل بخصوصها لا نفيا ولا إثباتا كصفة الجهة
والحيز والمكان فمذهبنا في ألفاظها أن نتوقف فيها فلا نثبتها ولا ننفيها ، ومذهبنا
في معانيها إن أريد بها الحق قبلناه وإن أريد بها الباطل رددناه
القاعدة السابعة: أسماء الله تعالى وصفاته مبنية على التوقيف لأنها من
الغيب
القاعدة الثامنة: أسماء الله كلها حسنى وصفاته كلها عليا
القاعدة التاسعة: أسماء الله تعالى لا تحصر في عدد معين
القاعدة العاشرة:كل اسم من أسماء الله له صفة ولا عكس
القاعدة الحادية عشر:أسماء الله لا يتحقق الإيمان بها إلا إذا آمنا
بها اسما وآمنا بصفاتها وتعبدنا لله بمقتضاها
القاعدة الثانية عشر:أسماء الله متفقة من حيث الذات ومتباينة من حيث
الصفات
القاعدة الثالثة عشر:الواجب في نصوص الصفات ثلاثة أمور
1:أن نؤمن بالصفة التي يتضمنها هذا النص 2:أن نعتقد أنها لا تماثل
شيئا من صفات المخلوقين 3:قطع الطمع في التعرف على كيفية هذه الصفة
القاعدة الرابعة عشر:القول في الصفات فرع عن القول في الذات فالله له
ذات وصفات
القاعدة الخامسة عشر:القول في الصفات كالقول في بعضها
القاعدة السادسة عشر:ما أضافه الله تعالى لنفسه إن كان عينا تقوم
بذاتها فإضافة تشريف وتكريم ،وإن كان إضافة شيء لا يقوم بذاته فهي إضافة صفة إلى
موصوفها
القاعدة السابعة عشر:أهل السنة يقسمون صفات الله الثبوتية إلى ذاتية
وفعلية
الذاتية: الصفة التي لا تنفك عن الله أزلا ولا أبدا كالحياة والعلم
والسمع والبصر
الفعلية: الصفة الخاضعة لفعل الله فمتى ما شاء فعلها ومتى ما شاء
تركها كالرضا والغضب والنزول
القاعدة الثامنة عشر: أهل السنة يفصلون في جانب الإثبات ويجملون في
جانب النفي كما هو منهج القرآن
القاعدة التاسعة عشر:كل كمال في المخلوق لا نقص فيه فالله أحق به
وكل نقص في المخلوق لا كمال فيه فالله أحق أن ينزه عنه وهو قياس الأولى
من القياس ما يدخل في صفة الله ومنها ما لا يدخل ،فاتفق أهل السنة أن
قياس الشمول وقياس التمثيل لا يدخل ،وأجمع أهل السنة أن قياس الأولى يدخل في صفات
(كل ما جاء في القرآن أو صح عن المصطفى من صفات الرحمن وجب الإيمان به وتلقيه بالتسليم
والقبول)هذا أصل من أصول أهل السنة والجماعة التسليم لكل ما صح في النصوص ، فلا
يقدمون على كلام الله ولا على رسوله أحدا من الناس ولا عقل أحد من الناس كائنا من
كان
(وترك التعرض له بالتأويل)التأويل من الألفاظ المجملة قد يكون معناها حقا وقد
يكون باطلا فإجمال ابن قدامة التأويل هنا ليس صحيحا وللتأويل معانٍ
منها:التأويل بمعنى حقيقة الشيء وعاقبته فتأويل الأمر تنفيذه وهذا
التأويل الصحيح
والمعنى الثاني:التأويل بمعنى التفسير وهذا متفق على صحته
والمعنى الثالث: تأويل بمعنى الإنتقال من المعنى الظاهر إلى معنى
آخر بلا دليل ولا قرينة وأول من قال به أفراخ الخلف من أهل البدع
(وما أشكل من ذلك وجب إتيانه لفظا وترك التعرض لمعناه)هذه الجملة مما
أخذ على ابن قدامة حتى نسبه بعضهم إلى المفوضة/وأخطأ من نسبه إلى ذلك والمفوضة هم من
قالوا "لا نعلم المعاني ولا الكيفيات" والقاعدة عند أهل السنة :نعلم
معاني الصفات ونفوض الكيفيات
وقصد الإمام نفي المعنى الباطل،لأن حقيقته تحريف عن مواضعه
طريقة الراسخين رد المتشابهات إلى المُحكمات فالواجب رد ما خفي علمه
إلى الأصل /لا الوقوف عند المتشابه فقط دون رجوع إلى المحكم كما هي طريقة أهل
البدع
وتأتي البلية في بعض فهم نصوص الصفات من تشبيه صفات الخالق بالمخلوق.
وفي قول الإمام أحمد(لا كيف ولا معنى) أي: المعنى المنفي في كلامه هو
المعنى الباطل الذي ابتكرته الجهمية ، لا
نفي المعنى الصحيح
قاعدة يجب صيانة نصوص الصفات عن المعاني الباطلة واللوازم
الفاسدة
قاعدة: لا يجوز أن نستبدل نصوص الصفات بألفاظ أخرى تماثلها ، فلا
نستبدل الكرم بالسخاء
(بلا حد)لفظ الحد مجمل فيه حق وفيه باطل فلا يُقبل مطلقا ولا يرد مطلقا
،فإن كان يقصد قائله بقوله" الله عز وجل
مستو على عرشه بحد" أي: البائن المنفصل عن خلقه فليس في ذاته شيء من ذوات خلقه وليس
في خلقه شيء من ذاته فهذا حق صحيح وقال ابن تيمية_رحمه الله _ الله له حد لا يعلمه إلا هو ،
ومن أهل العلم من نفى الحد إذا كان
يراد به المعنى الباطل
(وغاية)أي: منتهى ، فليس لكلمات الله منتهى ولا لقوته ،فلله القوة
المطلقة التي لا منتهى لها
(ونؤمن بالقرآن محكمه ومتشابهه)الإحكام في القرآن قسمان
1:إحكام خاص 2:إحكام عام
والتشابه في القرآن 1:تشابه عام 2:تشابه خاص
1:إحكام خاص 2:إحكام عام
والتشابه في القرآن 1:تشابه عام 2:تشابه خاص
فالتحاكم العام هو بعينه التشابه العام فإنه محكم بمعنى متقن ومتشابه
بمعنى أنه يشبه بعضه بعضا في أحكامه وأخباره
والإحكام الخاص والتشابه الخاص /الإحكام الخاص معناه الفهم والظهور ،والتشابه الخاص: خفاء بعض المعاني والدلالات والإشارات فهو تشابه عرضي يزول بالتعلم
قاعدة: أهل السنة يحتجون بخبر الواحد الصحيح في باب العقائد
(وحذرنا المحدثات)
قاعدة: كل عبادة لم يتعبدها الصحابة فهي باطلة
قاعدة: كل بدعة في الدين فهي ضلالة
قاعدة:الدين كامل ،فكل ما
أحدثه المتأخرون بدعة أحدثوها من أنفسهم
قاعدة:المبتدع مستدرك على الله ورسوله وشريعته
قاعدة :لا بدعة حسنة في الدين
فصل في ذكر بعض الصفات
أهل السنة والجماعة يؤمنون أن لله وجها يليق بجلالته وعظمته ،واتفقوا
أن وجه الله من الصفات الذاتية التي لا تنفك عنه أزلا ولا أبدا
ولم يؤمن به أهل البدع وحرفوه إلى الذات
والقاعدة في الردود عندنا على كل تحريف ثلاثة ردود لا تختلف
1:أن فهمهم هذا وتحريفهم خلاف لفهم السلف
2:خلاف للغة ، فلم تعبر اللغة عن الوجه بالذات
3:لا دليل على هذا التحريف ، والانتقال إذا كان بلا دليل فهو تحريف
*أجمع أهل السنة والجماعة أن لله يدين اثنتين لائقتين لعظمته ،لا
تماثل يد المخلوقين ولو اتفقت معهم بالاسم ـ وهم مجمعون أن كلتاهما يمين في الخير
والعظمة والعطاء ـ واختلفوا في تسمية
إحداهما شمالا
وكل حديث في إثبات اسم يد الله الأخرى بالشمال فهو ضعيف
وقال أهل البدع :أن اليد لله المراد بها النعمة والقدرة
*أجمع أهل السنة والجماعة: أن لله صفة النفس ،فلله نفس تليق بجلاله وعظمته
وهي من صفاته الذاتية كالوجه واليد
*أجمع أهل السنة والجماعة:على إثبات المجيء لله يوم القيامة وأن المجيء من صفات
الأفعال وحرفوه أهل البدع إلى مجيء الأمر
*أجمع أهل السنة والجماعة:أن من صفات الله الإتيان يوم القيامة فالله يأتي يوم
القيامة لفصل القضاء إتيانا يليق بجلالته وعظمته وهي من صفات الفعل ـ وحرفوا أهل
البدع إتيان الله إلى إتيان أمره
*أجمع أهل السنة والجماعة: أن من صفات الله الرضا ،لا يشبه رضا المخلوقين وأجمعوا
أن رضا الله من صفات أفعاله
وحرفوه أهل البدع إلى إرادة الخير والإحسان بمن رضي عنه
وحرفوه أهل البدع إلى إرادة الخير والإحسان بمن رضي عنه
*أجمع أهل السنة والجماعة:أن من صفات الله المحبة ، فالله يحِب ويُحب ،وهي ليست
كمحبة المخلوقين وأجمعوا أنها من صفات أفعاله
*أجمع أهل السنة والجماعة: أن من صفات الله الغضب فالله يغضب غضبا يليق بجلالته
وعظمته وهي من صفة أفعاله
وحرفوه أهل البدع إلى إرادة الانتقام
وحرفوه أهل البدع إلى إرادة الانتقام
*أجمع أهل السنة والجماعة: أن لله سخطا يليق بجلاله وعظمته وأنها من صفات أفعاله
*أجمع أهل السنة والجماعة: أن من صفات الله الكراهية ،وهي كراهة تليق بجلاله وهي
من صفات أفعاله
ومن صفاته تعالى النزول والعجب وهو ليس عجبا سببه الخفاء بل خروج
الشيء عن حكم نظائره
ومن صفاته ،الضحك فله ضحك يليق به
وهو من صفات الفعل
يعتقد أهل السنة والجماعة: أن لله استواء يليق بجلاله وعظمته ليس كاستواء المخلوقين ، ولا يجوز أن
نخرج هذا الإستواء عن مدلولهِ الصحيح وعن حقيقته وظاهره
وأثبت الله الإستواء لنفسه بسبع آيات من القرآن الكريم،وجميع هذه الآيات فيها تقييد الإستواء بحرف على
وحرفوا الاستواء أهل البدع إلى: الإستيلاء
وأثبت الله الإستواء لنفسه بسبع آيات من القرآن الكريم،وجميع هذه الآيات فيها تقييد الإستواء بحرف على
وحرفوا الاستواء أهل البدع إلى: الإستيلاء
أهل السنة يعتقدون اعتقادا جازما لا ريب فيه أن الله تعالى بذاته عال
على عرشه، مستو عليه وقد ذكر الإمام ابن القيم في كتابه العظيم"اجتماع الجيوش
الإسلامية"وهو كتاب ألفه لإثبات هذهِ الصفة فقط وحشر فيه رحمه الله من أدلة
الكتاب والسنة وأدلة العقل والفطرة وكلام السلف ما يثبت للقارئ أن هذه الصفة من
أنكرها فقد كفر وذكر أكثر من ألف دليل
من الأوجه الدالة على علو الله عز وجل
التصريح به في القرآن{ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}
التصريح بأنه فوق خلقه {يخافون ربهم من فوقهم}
التصريح بصعود الأشياء ورفعها إليه{إليه يصعد الكلم الطيب }
التصريح بنزول الأشياء منه {تنزيل الكتاب}
التصريح بعروج الملائكة إليه{تعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ}ومعناه الصعود
التصريح بأنه في السماء{أأمنتم من في السماء}والمقصود بالسماء هنا
العلو
الإشارة الحسية إلى جهة العلو
والفطرة السليمة: فالفطرة تؤمن أن ربها في السماء
وقسّم أهل السنة العلو إلى ثلاثة أقسام
1:علو ذات /وحرفوه أهل البدع وقالوا لو أثبتنا لله صفة العلو لستلزم
إثبات الجهة له والجهة ممتنعة عنه ولا نستطيع أن نتخلص من هذا الإستلزام إلا بنفي
هذه الصفة وجعلوا الأدلة التي ثبتت علو الله علو قهر وقدر لا علو الذات
2:علو قهر{وهو القاهر فوق عباده}
3:علو قدر{وله المثل الأعلى}
وصفة العلو صفة ذاتية باتفاق أهل العلم
ومن صفات الله تعالى الكلام /فأهل السنة والجماعة يعتقدون في كلام
الله عز وجل ثلاثة نقاط
الأولى:أن الله يتلكم متى شاء كيف شاء بما يشاء
الثانية:أن كلام الله تعالى بحرف وصوت يسمعه من يشاء
دليل الحرف"من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات، "
ودليل الصوت:أن الله عز وجل لما كلم موسى سمعه موسى ،والكلام لا يسمع إلا إذا كان بصوت
ودليل الصوت:أن الله عز وجل لما كلم موسى سمعه موسى ،والكلام لا يسمع إلا إذا كان بصوت
والأشاعرة/ وإن كانوا أثبتوا صفة الكلام إلا أنهم يخرجون هذه الصفة عن
مدلولها الصحيح ويحرفونها من حقيقتها فقالوا هو كلام نفسي لا حرف فيه ولا صوت
الثالثة:كلام الله قديم النوع آحاده ،وأفراده صفة فعلية ، فأصله صفة
ذاتية
فالصفات الفعلية لله عز وجل ذاتية باعتبار أصلها ، وفعلية باعتبار
آحادها وأفرادها
وتكليم الله تعالى للبشر يقع على ثلاثة أوجه
1:عن طريق الوحي وهو : الإعلام بخفاء وسرعة
2:عن طريق الإسماع من وراء حجاب
3:أن يكلم الله غيره عن طريق إرسال الملك له {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ}
عقيدة أهل السلف في القرآن
يعتقد أهل السنة والجماعة في القرآن ثلاث عقائد
العقيدة الأولى: أجمع أهل السنة والجماعة على أن القرآن كلام الله ليس
كلام جبريل ولا النبي ابتداء بل هو كلام الله حروفه ومعانيه ،وإن حُفظ في الصدور
ونطقت به الألسنة فلا يخرج عن كونه كلام الله
العقيدة الثانية:أجمع أهل السنة على أن القرآن منزل غير مخلوق ، كما
أجمعوا أن من قال في خلق القرآن فقد كفر
العقيدة الثالثة:أنه من الله بدأ وإليه يعود ،أي يُسرى عليه قبل قيام
الساعة فلا يبقى منه لا في الصدور ولا في المصاحف كلمة واحدة
وقولهم "لفظي في القرآن مخلوق"فهي جملة تحتمل الحق والباطل
إن كان يقصد بقوله لفظي إلى ما يرجع لصفته هو من حركة لسانه وانطباق شفتيه وانفتاحها فهذا معنى حق
وإن كان يقصد بلفظي ما تلفظت به وهو كلام الله فهو باطل
إن كان يقصد بقوله لفظي إلى ما يرجع لصفته هو من حركة لسانه وانطباق شفتيه وانفتاحها فهذا معنى حق
وإن كان يقصد بلفظي ما تلفظت به وهو كلام الله فهو باطل
واستدل المعتزلة على أن القرآن مخلوق بقوله{مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ }فقالوا المحدث أي: المخلوق وبئس ما قالوا
والسلف متفقون على أن المحدث هنا الجديد لا المخلق، لأن القرآن كان ينزل تباعا على حسب الحوادث
والسلف متفقون على أن المحدث هنا الجديد لا المخلق، لأن القرآن كان ينزل تباعا على حسب الحوادث
ومن أدلتهم :قوله تعالى {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًا}فلضعفهم في اللغة العربية
قالوا معنى جعلنا أي: خلقنا قرءانا عربيا
والصحيح أن جعل إذا تعدت لمفعولين فهي بمعنى صيّر لا خلق { وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا} وكقوله {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}
والصحيح أن جعل إذا تعدت لمفعولين فهي بمعنى صيّر لا خلق { وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا} وكقوله {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}
وإذا كانت جعل لا تتعدى إلا لمفعول واحد فهي بمعنى خلق
كقوله{وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ}أي خلقنا
ومن أدلتهم{ الله خالق كل شيء }والقرآن شيء ، ويخرجون أفعال
العباد من كونها مخلوقة والحق أن القرآن ليس داخلا في هذه الكلية العامة للأدلة
والقرآن لا يتفاضل باعتبار المتكلم به لأنه الله عز وجل ،ولكنه يتفاضل
باعتبار معانيه ودلالاته
(فأعربه)أي معرفة معاني ألفاظه،(له أول وآخر)أوله سورة الفاتحة وآخره
سورة الناس
وترتيب الآيات توقيفي ـ وترتيب السور فيه خلاف والراجح إن شاء الله
أنها توقيفية
(وأجزاء وأبعاض)فيه رد على الأشعرية أن كلام الله أجزاء وأبعاض
تكون التلاوة كاملة بثلاثة أشياء
1:أن نتلو القرآن بألسنتنا وهي تلاوة اللسانية
2:تلاوة القرآن بالقلوب وهي تلاوة التدبر والتعقل والتفهم وهي من أعظم
التلاوات
3:أن نتلوه بجوارحنا أي:أن نعمل به
فصل في رؤية المؤمنين ربهم
فصل في رؤية المؤمنين ربهم
أجمع أهل السنة والجماعة: أن المؤمنون بعد دخول الجنة يرون ربهم رؤية
عيان بأبصارهم رؤية حقيقية
وحكم من أنكر هذه الرؤية كافر مرتد .وحرفوه أهل البدع إلى رؤية الثواب
وحكم من أنكر هذه الرؤية كافر مرتد .وحرفوه أهل البدع إلى رؤية الثواب
والنظر إلى الله بعد دخول الجنة لا خلاف فيه ، وأهل السنة اجمتعوا في
رؤية المؤمنين لله في العرصات ولكن اختلفوا في رؤية المنافقين والكافرين
فقال بعضهم: الذين يرون ربهم في العرصات إنما هم المؤمنون والمنافقون فقط ومنهم من قالوا بل يراه المؤمنون والمنافقون والكافرون ومنهم من اقتصر رؤية الله على المؤمنين فقط
فقال بعضهم: الذين يرون ربهم في العرصات إنما هم المؤمنون والمنافقون فقط ومنهم من قالوا بل يراه المؤمنون والمنافقون والكافرون ومنهم من اقتصر رؤية الله على المؤمنين فقط
والرؤية في العرصات: ليست إلا مجرد تعريف فقط / وأما الرؤية في الجنة: فإنها
رؤية تنعم وتلذذ
وأنكر هذه الرؤية عامة أهل البدع على رأسهم المعتزلة واستدلوا بقوله تعالى لموسى{لن تراني} فقالوا لن هنا تفيد التأبيد المطلق فالله لا يُرى في الدنيا ولا في الآخرة
وأجاب العلماء على دليلهم فقالوا هذا مخالف لفهم الصحابة والسلف فهم متفقون أن معنى {لن تراني} أي: في الدنيا
وأنكر هذه الرؤية عامة أهل البدع على رأسهم المعتزلة واستدلوا بقوله تعالى لموسى{لن تراني} فقالوا لن هنا تفيد التأبيد المطلق فالله لا يُرى في الدنيا ولا في الآخرة
وأجاب العلماء على دليلهم فقالوا هذا مخالف لفهم الصحابة والسلف فهم متفقون أن معنى {لن تراني} أي: في الدنيا
واستدلوا أيضا بقوله{لا تدركه الأبصار }وهذا فهم خاطئ لأن
السلف متفقون على أن الإدراك هنا بمعنى الإحاطة، وليس معناه الرؤية كما زعموا ،بل
هو دليل على أن الله يُرى ولكنه حتى لو رءاه المؤمنون فإنهم لا يحيطون به وذلك
لكبره سبحانه
الإيمان بالقضاء والقدر
الإيمان بالقضاء والقدر
وأجمع المسلمون على فرضية الإيمان بقضاء الله وقدره
ومعناه أن تؤمن أن ما شاء الله كان ، وما شاء لم يكن وأنه لا يكون شيء
إلا بعلم الله ومشيئته وتدبيره وتصريفه
ولفظة القضاء والقدر كلفظة الإسلام والإيمان إذا اجتمعا افترقا وإذا
افترقا اجتمعا
وإذا
قلت قضاء وقدر فإن القدر معناه :العلم بالشيء وكتابته ومشيئته ، والقضاء وقوعه
وخلقه وإيجاده على أرض الواقع
مراتب
الإيمان بالقضاء والقدر
1:الإيمان
بعلم الله الكامل الشامل لكل شيء
2:كتابة
هذا المعلوم الذي سيكون في اللوح المحفوظ ،وهي الكتابة المطلقة
3:مرتبة
المشيئة النافذة ،فلا راد لقضائه سبحانه ولا معقب لحكمه ،والمشيئة هي الإرادة
الكونية
4:الخلق العام/فهو خالق كل شيء في هذا الكون
وبين
أهل السنة أن تقدير الله يمر على أربعة مراحل
التقدير
المطلق/ وهو ما كتبه الله في اللوح المحفوظ
التقدير
العمري /وهذا يكون والإنسان جنين في بطن أمه
التقدير
الحولي /وهو ما يكون في ليلة القدر وهو ما سيجري للعباد في هذه السنة
التقدير
اليومي {كل يوم هو في شأن}
أجمع أهل السنة أن الإرادة المضافة لله تنقسم إلى قسمين 1:إرادة كونية 2:إرادة شرعية
الإرادة
الكونية:وهي لازمة الوقوع ، فلا راد لقضاء ما أراده الله وجوده كونا ولا يستلزم محبة
الله فقد يريد الله في كونه ما لا يحبه شرعا وهي مرادة لغيرها لا لذاتها
والإرادة
الشرعية:قد تقع وقد لا تقع، فليس كل شيء يريده الله شرعا لا بد أن يقع في كونه ،وهي
تستلزم محبة الله وهي مرادة لذاتها
والإذن
الصادر من الله ينقسم إلى قسمين 1:إذن كوني 2:إذن شرعي
من
الإذن الشرعي قول الله{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ }
والأمر
الصادر من الله ينقسم إلى 1:أمر شرعي2:أمر كوني
فمن
الأمر الكوني{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلكَ قَرْيَةً آمَرْنَا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فيها } والشرعي كقوله{إن الله يأمر بالعدل والإحسان }
والحكم
الصادر من الله ينقسم إلى: حكم كوني وحكم شرعي
والقضاء
الصادر من الله ينقسم إلى "قضاء كوني وقضاء شرعي
وخالف
أهل السنة في هذا الباب طائفتان :القدرية وهم المعتزلة والجبرية وهم
الأشاعرة
الأشاعرة
قالت القدرية :إن العبد له قدرة ومشيئة واختيار ولكن الله لا مدخل لمشيئته في مشيئة
عبده ،فالعبد يخلق مشيئته بنفسه
وقالت الجبرية :إن كل شيء لا يكون إلا بقضاء الله وقدره ، وليس للعبد مطلق المشيئة ولا
القدرة ولا الاختيار
وكلام
الطائفتين فيه حق وباطل ، فقول المعتزلة في العبد أن له قدرة ومشيئة حق وقول
الأشاعرة أن كل شيء بقضاء الله وقدره حق
وخلاصة
كلام أهل السنة في هذا الباب أن كل شيء في الكون فبقضاء الله وقدره، وللعبد مشيئة
وقدرة تتعلق بمشيئة الله وقضاءه
والقدرية
قالوا إن العبد مخير مطلقا، والجبرية قالوا إن العبد مسير مطلقا
وأهل
السنة يقولون إن العبد مسير باعتبار سبق التقدير والكتابة لما سيفعله ومخير باعتبار
دخول الفعل تحت قدرته وطاقته واختياره
قاعدة"الشر
في المقدور لا القادر، وفي المقضي ليس بالقضاء،فالمقدور والمقضي من فعل العبد
أهل
السنة والجماعة يعتقدون أن أفعال العباد مخلوقة لله وكسب للعباد ،فهي تُنسب لله
خلقا وتقديرا وإيجادا ،وتنسب للمخلوقين تحصيلا واقترافا واكتسابا
الإستطاعة
/نجدها في الأدلة منفية ومثبته ، منفية كقوله{ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ }
ومثبتة في قوله{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }
ومثبتة في قوله{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }
أجمع
أهل السنة أن الاستطاعة تنقسم إلى قسمين استطاعة كونية واستطاعة شرعية فالإستطاعة
الكونية لا تدخل تحت قدرته وإنما زمام أمرها لله ،وفقد الاستطاعة الكونية ليس حجة
للعبد على الله أن يترك ما أمره به لأن التكليف إنما هو منوط بالإستطاعة الشرعية
الإحتجاج
بالقضاء والقدر لا يخرج عن ثلاثة أقسام
الاحتجاج
بالقضاء والقدر عند نزول مصيبة على العبد وهو من علامات إيمان العبد:1
أن
يحتج العبد بالقدر بعد توبته منها فهذا جائز ولا بأس به:2
3:أن يحتج العبد بالقدر على فعل المعصية التي لا
يزال يفعلها ويقصد بإحتجاجه أن يعتذر لنفسه وهو احتجاج باطل
وأجمع
أهل السنة على أن القدر سر الله فلا يطلع أحد من المخلوقين على ما خط في اللوح
المحفوظ وهو ما يسمى الغيب المطلق
واعلم
أن الهداية والإضلال ينظر لها باعتبارين
اعتبار
يرجع فيها إلى الله و اعتبار يرجع فيها إلى العبد
فأما
هداية العباد وإضلالهم باعتباره مقدرا مكتوبا والله عز وجل شاءه فهو يرجع لله ولكن
الهداية والضلال أقام الله عليهما مسالك وطرقا فالعبد مأمور أن يسلك طريق الهداية
وأن يجتنب طريق الضلال
وأهل
السنة مجمعون على أن أفعال الله لها حكمة وعلة فالله لا يفعل عبثا ولا سدى
مطلقا
فصل في السمعيات
مطلقا
فصل في السمعيات
وأهل
السنة يعتقدون أن الله رفع عيسى إلى السماء، فهو لم يمت الميتة التي كتبه الله عليه
وينزل آخر الزمان عند المنارة البيضاء في مدينة دمشق ، ويقتل الدجال في موضع يقال
له باب لد
ويأجوج
ومأجوج ثبت خروجهم في القرآن والسنة والإجماع ، وهما أمتان عظيمتان من بني آدم
وصفاتهم كصفات بني آدم
وثبت
خروج الدابة بالكتاب والسنة وهي على شكل لا يعلمه إلا الله فلا نعلم عن كيفية
حقيقتها ولا مكان خروجها ولا زمانه
ومن
علامات الساعة /طلوع الشمس من مغربها ،{أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ۗ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا}فقد فسرها العلماء بطلوع الشمس من مغربها فإذا طلعت آمن الناس
أجمعون وعند طلوعها يغلق باب التوبة
ونؤمن
بعذاب القبر ونعيمه فنؤمن به إيمانا جازما لا يتخلله شك ولا ريب ،وهو ثابت بالقرآن
والسنة والعذاب والنعيم من أمور البرزخ أي على كيفية نحن لا نستطيع أن ندركها بحواسنا
:وعذابه دائم على من ليس معه أصل الإيمان وهو يقع على الروح بالأصالة والجسد
بالتبع
وفتنة
القبر حق وسؤال منكر ونكير حق والبعث حق {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} والمعاد سيكون لنفس هذه
الأجساد التي كانت علينا في الدنيا
وإسرافيل
أحد الملائكة المعروفين وكّله الله بالتقام الصور فهو مستعد لامتثال أمر الله متى
ما أمره والصور قرن ،ولا نعلم كيفيته
وبالنسبة
للنفخ فالقول الصحيح أنهما نفختان نفخة يحصل بها الصعق ونفخة يحصل بها القيام
ويجمع
الناس لمكان الحشر حفاة أي: غير منتعلين
،عارية أجسامهم غرلا أي: غير مختومين،وبهما أي: لا متاع معهم ولا أثاث
وهؤلاء يحشرون في صعيد واحد وبيّن النبي أنها في أرض الشام
وثبتت الأحاديث الصحيحة بشفاعة النبي العظمى وهي المقام المحمود وهي
شفاعته لفصل القضاء ،ويحاسب الله تعالى الإنس والجن حتى بين البهائم ،والحساب إما
حساب عرض و حساب تذكير وإما حساب نقاش
أما حساب العرض فهو: حساب نتيجته النجاة ، وهو حساب التذكير فقط وهو
الحساب اليسير
ومن نوقش الحساب يهلك
وقد أجمع أهل العلم أن هناك ميزانا سينصَب لتوزن فيه أعمال العباد وهو
ميزان حقيقي له كفتان توضع فيه أعمال
الخير والشر
والقول الصحيح أنه ميزان واحد ودلت الأدلة أن ما سيوزن في هذا الميزان ثلاثة أشياء
العامل نفسه والعمل وصحيفة العمل
والقول الصحيح أنه ميزان واحد ودلت الأدلة أن ما سيوزن في هذا الميزان ثلاثة أشياء
العامل نفسه والعمل وصحيفة العمل
(وتنشر الدواوين )والمقصود بها تطاير الصحف ، فآخذ صحيفته باليمين وآخذها
بالشمال أو من وراء ظهره
واختلف أهل العلم هل الحوض واحد أم لكل نبي حوضا والقول الصحيح أن لكل
نبي حوضا ولكن حوض نبينا أطيبها ماء وأصفاها وأكبرها وأكثرها واردا
والصحيح أن الحوض ليس الكوثر بل هما متغايران ـ والكوثر نهر أعطاه الله لنبيه في الجنة ،والحوض يكتسب مادته من الكوثر
والصحيح أن الحوض ليس الكوثر بل هما متغايران ـ والكوثر نهر أعطاه الله لنبيه في الجنة ،والحوض يكتسب مادته من الكوثر
والصراط :هو الجسر الذي سينصب على ظهران جهنم يوم القيامة ،ويمر عليه
المؤمنون والمنافقون لا الكفار الخلص فإنما يدخلون جهنم من أبوابها
ويشفع النبي في أهل الكبائر وهي قسمان
شفاعة في أهل الكبائر أن لا يدخلوا النار يدركون قبل أن يدخلوها
وشفاعة لأهل الكبائر أن يخرجوا منها وهم الجهنميون
وشفاعة لأهل الكبائر أن يخرجوا منها وهم الجهنميون
والأصل في الشفاعات في الآخرة أنها مبنية على التوقيف فلا نثبت فيها
إلا ما ثبت بالنص
وأجمع أهل السنة أن الشفاعة يوم القيامة لا تكون إلا بشرطين
شرط الإذن وشرط الرضا
شرط الإذن وشرط الرضا
لا يتم الإيمان بالجنة والنار إلا بالإيمان بعدة أمور منها
أنهما موجودتان
وأن الله قد فرغ من خلقهما خلافا لكثير من طوائف أهل البدع فقد تواترت الأدلة أنهما موجودتان
وأن الله قد فرغ من خلقهما خلافا لكثير من طوائف أهل البدع فقد تواترت الأدلة أنهما موجودتان
وأن تؤمن أن الله عز وجل سيملئ كل واحدة منهما
أن تعلم أن ما ذكره الله عز وجل من النعيم في الجنة والعذاب من النار
لا يوجد منه مما هو في الدنيا إلا مجرد الأسماء فقط فلبن الجنة يختلف عن لبن
الدنيا وهكذا
ولا يتم الإيمان بالجنة والنار إلا إذا آمنت أنهما باقيتان أبد
الآبدين لا تنفيان أبدا
الإيمان بمحمد {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}فكل مدع النبوة
بعده فكافر مرتد يستتاب وإلا قتل،فهو رسول الله حقا وصدقا
وأجمع أهل السنة أن النبوة اختيار واصطفاء{اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ}
والصحيح أن النبي هو من بعث إلى قوم موافقين له ، وأن الرسول من بعث إلى
قوم مخالفين له
والعلاقة بين النبوة والرسالة/قولنا إن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا
وفي أصل الإيمان بهم أنه لا يجوز التفضيل بينهم ،وأما باعتبار ما
أوتوه من المعجزات والآيات فيجوز التفضيل ما لم يكن مبنيا على عصبية وحمية جاهلية
وهذه الأمة هي أول أمة تدخل الجنة بالإتفاق وأكثر أهل الجنة هي هذه
الأمة بل هي نصف أهل الجنة ، وهي الشاهدة
على الأمم وهي أفضلها وأعظمها
فضل الصحابة
فضل الصحابة
وأصحاب النبي هم أفضل صحابة نبي على الإطلاق
والصحابي:من لقي النبي مؤمنا به ومات على الإيمان
واتفق المسلمين بتفضيل أبي بكر وعمر فمن فضل عليهما أحدا فإنا نبغضه
ونخرجه من دائرة أهل السنة واختلفوا بالتفضيل بين عثمان وعلي واستقر أمر أهل السنة
بالتثليث بعثمان ثم علي وهي من المسائل اليسيرة
والترتيب في الخلافة متفق عليه بين العلماء فلا يجوز لنا ان نقدم خليفة
على خليفة آخر فهي مسألة متفق عليها
وكل من شهدت له الأدلة بعينه أنه من أهل الجنة فإن من شرط صحة الإيمان
أن نعتقد أنه في الجنة كذلك من شهدت له الأدلة أنه في النار
وأهل السنة والجماعة لهم مذهب في مرتكب الكبيرة في الدنيا ولهم مذهب
في مرتكب الكبيرة في الآخرة
ففي الدنيا يعتقدون أنه مؤمن ناقص الإيمان فارتكاب الكبيرة لا توجب إخراجه عن دائرة الإسلام والإيمان بالكلية وإن كانت تنقص من إيمانه على حسب هذه الكبيرة كبرا وصغرا
وهو في الآخرة تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له فلا يعطونه الإيمان المطلق كالمرجئة، ولا يسلبونه الإيمان بالكلية كالخوارج وقالت المعتزلة هو في منزلة بين منزلتين
ففي الدنيا يعتقدون أنه مؤمن ناقص الإيمان فارتكاب الكبيرة لا توجب إخراجه عن دائرة الإسلام والإيمان بالكلية وإن كانت تنقص من إيمانه على حسب هذه الكبيرة كبرا وصغرا
وهو في الآخرة تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له فلا يعطونه الإيمان المطلق كالمرجئة، ولا يسلبونه الإيمان بالكلية كالخوارج وقالت المعتزلة هو في منزلة بين منزلتين
وأهل السنة والجماعة يعتقدون في أصحاب النبي جملا من العقائد
1/أنهم يحبونهم وحبهم دين وإيمان وإسلام فمن أبغضهم فإن في قلبه نفاق
2:أنا لا نفرط في محبة أحد منهم
3/أننا نعتقد أنهم أفضل الأمة بعد نبينا وأنهم خير أصحاب النبي لنبي
4/سلامة ألسنتنا وقلوبنا من الوقوع فيهم أو البغض لأحد منهم
5/أننا نترضى عنهم
6/أننا نتعبد لله عز وجل بالدعاء لهم بالمغفرة والرضوان والجنة
7/أننا نتعبد لله بنشر فضائلهم ونكف ألسنتنا عن مساوئهم
8/ومن عقيدتنا الدفاع عنهم مِن مَن نالهم بالسوء
9/ومن عقائدنا فيهم أننا نمسك ألسنتنا عن ذكر شيء مما شجر بينهم في
أمر القتال والفتنة
10/أن نعلم ونعتقد أن جميع ما صدر عنهم في أمر الفتنة من الخطأ والزلل
أنه مغتفر لهم في جانب هذه الحسنات العظيمة بل نعتقد أن أكثر المنقول عنهم في أمر
الفتنة إنما هو من وضع الرافضة والثابت عنهم في ذلك قليل
وأجمع العلماء على حرمة سب أصحاب الرسول وإذا كان السب متوجها لجميع
الصحابة فلا جرم أنه كفر بالإجماع
ومن إتهم عائشة بما برئها الله منه فإنه كافر مرتد
ومن إتهم عائشة بما برئها الله منه فإنه كافر مرتد
وإذا اقترن بسب الصحابة دعوى أن عليا كان هو أحق بالرسالة فإنه كفر
بالإجماع
وإذا كان السب لمن تواترت الأدلة بفضله فإنه كفر
وإذا كان السب لبعضهم ولأمر لا يرجع إلى دين كوصف بعضهم بالبخل أو
الجبن فصاحب هذا النوع من السب يجب تعزيره ولا يخرجه من دائرة الإسلام
وقد أجمع أهل السنة أن من اتهم زوجة من أزواج النبي بالسوء والفاحشة
فإنه كافر
وأفضلهن خديجة وعائشة
وخديجة أفضل باعتبار أول الإسلام ، وعائشة أفضل باعتبار آخر الإسلام
طاعة ولي الأمر
وخديجة أفضل باعتبار أول الإسلام ، وعائشة أفضل باعتبار آخر الإسلام
طاعة ولي الأمر
وأجمع أهل السنة والجماعة أنه يجب طاعة ولي الأمر ما لم يأمر بمعصية
فإذا أمروا بمعصية
وأجمعوا على حرمة الخروج على الحكام إلا بشرطين
1:أن نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان 2:أن يغلب على ظننا
الإنتصار عليهم بدون إراقة دماء ولا مفاسد أعظم من المصلحة المطلوبة
العقيدة الثالثة :أننا نرى وجوب إقامة العبادات التي لا تقام إلا
خلفهم أبرارا كانوا أو فجارا
العقيدة الرابعة:أننا ندين الله عز وجل بنصحهم والدعاء لهم
ذكر بعض طوائف أهل البدع
ذكر بعض طوائف أهل البدع
واعلم أن الهجر بسبب شرعي لا توقيت فيه، وأما الهجر لأمر من الدنيا لا
يكون أكثر من ثلاث ليال والمبتدع الكافر يهجر مطلقا
والمبتدع الفاسق يختلف باختلاف المصلحة من عدمها
والمبتدع الفاسق يختلف باختلاف المصلحة من عدمها
والجدال الذي أمر أهل السنة بتركه هو الذي لا يفضي لمصلحة وإنما هو
جدال مبني على الظن وقلة العلم والبعد عن الإرادة الحق
الرافضة:حث على خروجهم عبد الله بن سبأ اليهودي
والجهمية:أتباع الجهم بن صفوان وهؤلاء قد كفرهم أهل السنة والجماعة المتأخرون
والجهمية:أتباع الجهم بن صفوان وهؤلاء قد كفرهم أهل السنة والجماعة المتأخرون
والخوارج :أصل خروجهم قول ذلك الرجل بين يدي النبي " يا محمد اتق الله واعدل"والأقرب أنهم فساق
ولسو بكفار
والقدرية:وهم المعتزلة ولكن في باب القدر القدرية
والمرجئة :وهم الجهمية ولكن في باب مرتكب الكبيرة المرجئة
والمرجئة :وهم الجهمية ولكن في باب مرتكب الكبيرة المرجئة
والمعتزلة:وهم أتباع واصل بن عطاء
والكرامية:وهم أتباع محمد بن كرام السجستاني
والكرامية:وهم أتباع محمد بن كرام السجستاني
والكلابية :أتباع محمد بن سعيد بن كلاب
فهؤلاء منهم من بنتسب لمؤسس فرقته ومنهم من بنتسب لبدعته أو صفة فيه كالمعتزلة
تـم بحمدِ الله
فهؤلاء منهم من بنتسب لمؤسس فرقته ومنهم من بنتسب لبدعته أو صفة فيه كالمعتزلة
تـم بحمدِ الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق